أول رمضان بدونها
كانت عادة أمي رحمها الله عدم التكلف في الطبخ أو تجهيز الأكل أو التسوق في رمضان أو حتى مشاهدة التلفزيون. تجهيزات بيتنا كانت عادية كأي شهر من الشهور لكن ممكن نضيف اللقيمات أو السمبوسة وحتى انه ممكن ناكل في بعض الوجبات يومين أو ثلاثة بحكم اننا نطبخ ويجينا أكل من الأهل والجيران . نتذكر دعواتها وحثها على العبادة وتقول لنا كم قرأت من القرآن وتذكرنا بفضل الأجر في هذا الشهر الفضيل من صلة الرحم والصدقة والصلاة والذكر وإفطار صائم وغيرها. في عادتها كانت تختم القرآن من مرتين إلى ثلاث مرات في رمضان لكن آخر في رمضان ختمت مرة وحدة بحكم تعبها مع مرض السرطان وفي آخر ثلاث أو اربع سنوات ما كانت تقدر تصوم أيضا بحكم المرض لكن كانت تجلس معنا على الفطور وتدعي وتذكرنا بفضل دعوة الصائمين. متعتها كانت مشاهدة الحرم المكي كل يوم وقت أذان المغرب وصلاة التراويح والتهجد.
*في الصورة: أمي تسبح بعد صلاتها خلال آخر أيامها في مستشفى جون هوبكنز في الظهران

رحمك الله يا أمي وأسكنك الفردوس الأعلى.